متدربتان تتقنان تصميم الأزياء وتخططان للمنافسة في السوق المحلية 

تضع سناء إبراهيم النداف (30 عاماً)، ورشا أحمد (31 عاماً)، لمساتهما الأخيرة على أول قطعتي أزياء قامتا بتصميمهما وقصهما وخياطتهما بشكل كامل. 

وصلت سناء ورشا إلى هذا المستوى في مهنة الخياطة بعد مرور أربعة أسابيع فقط على انطلاق التدريبات المهنية ضمن المرحلة الرابعة من مشروع (بازار) في الرقة.

تقول سناء التي تعيش مع عائلتها رفقة ابنها الوحيد، أن هذه التدريبات ستتيح لها إمكانية المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للعائلة. 

ووفقاً لسناء، هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها من تصميم وقص وخياطة فستان بشكل كامل، فيما تسعى حالياً لإتقان تصميم البيجامة وغيرها من الأزياء الشائعة في سوق الرقة المحلي. 

تعيش سناء على حد تعبيرها تجربة جديدة بالكامل الآن وهي ترى نتائج التدريبات التي تترجمها أناملها إلى أزياء كاملة، فيما تفكر في طبيعة الخطوة القادمة بعد انتهاء التدريبات ودخول ميدان العمل.

لا يختلف الأمر بالنسبة لرشا أحمد، التي تعيش هي الأخرى مع عائلتها رفقة ابنتها الوحيدة، إذ تمكنت لأول مرة من تصميم وقص وخياطة بيجامة وزبون نسائي بشكل كامل. 

تقول رشا إن إتقان مهارات الخياطة سيوفر لها إمكانية دخول ميدان العمل وتحسين مستواها المعيشي نظراً للمنافسة التي تشهدها سوق الرقة التي انتعشت منذ تحريرها من سيطرة تنظيم داعش عام 2017. 

وتفكر رشا الآن بالخطوة التالية بعد نهاية التدريبات المهنية ضمن مشروع (بازار). 

وانطلقت التدريبات العملية في مهنة الخياطة  في 12 حزيران / يونيو، بمشاركة 24 امرأة من سكان مدينة الرقة، في محاولة لدعم النساء على تأمين سبل عيش مستمرة وثابتة لهن عبر برنامج تدريب مكثف، بالإضافة إلى تدريبات في مجال التسويق المهني على مدار شهرين ونصف. 

ويدعم السياق العام للمشروع إعادة دمج المتدربات في سوق العمل بما يتلاءم مع خطة توفير الدعم الفني والتقني لهن، ومساعدتهن في الحصول على فرص عمل ثابتة، والتركيز على تحسين مستواهن الاقتصادي بما يتيح لهن الاعتماد على أنفسهن وتأمين دخل ثابت لأسرهن، وبما يحقق لهن استقلالاً مادياً.

ويأتي المشروع في مرحلته الرابعة بعد تمكين مهارات (84 متدرباً ومتدربة) من سكان مخيم تل السمن ومدينة الرقة خلال المراحل الثلاث السابقة، في مهن: الخياطة بشقيها الرجالي والنسائي، والحلاقة بشقيها الرجالي والنسائي، والسباكة (التمديدات الصحية)، والديكور الداخلي والكهرباء المنزلية، بالإضافة إلى التدريبات الخاصة بالتسويق المهني.