شتلات البندورة والخيار أصبحت جاهزة لنقلها إلى البيوت البلاستيكية
تستعد فوزة مصطفى المصطفى ( 48 عاماً)، ومنى خليل الرمضان (41 عاماً)، لنقل الشتلات إلى البيتين البلاستيكيين بعد نجاح عملية الإنبات وانتهاء أعمال تجهيز بيئة البيتين الداخلية.
بعد انضمامهما إلى فريق المستفيدات ضمن مشروع (أنامل خضراء) الذي أطلقته منظمة GAV منتصف أيلول/سبتمبر 2021، في إطار سعيها لدعم قطاع الزراعة وتمكين النساء اقتصادياً، راقبت فوزة ومنى نمو الشتلات الصغيرة منذ تبذيرها في الصواني، تزامناً مع تجهيز البيوت البلاستيكية.
تقول فوزة: “منذ بداية عملية التبذير، أراقب يومياً المساكب التي وضعت فيها البذار كدرجة الحرارة ورطوبة التربة بالتنسيق مع فريق المهندسين الزراعيين.”
تضيف فوزة: “بذار البندورة استغرقت 10 أيام للإنبات، ووصلت نسبة نموها الآن إلى 100 بالمئة، مع استمرار عملية مراقبة الطقس والرطوبة وتوفير التهوية والسقاية الملائمة، وكذلك الأمر بالنسبة لبذار الخيار التي تحتاج إلى وضع طعوم سامة بالإضافة إلى المبيدات لحمايتها من الحشرات الضارة.”
فوزة التي تعيل أطفالها الخمسة، بالاعتماد على أعمال الزراعة البسيطة ترى في مشروع البيوت البلاستيكية فرصة سانحة لتطوير وتحسين مستواها الاقتصادي، واكتساب مزيد من الخبرات والمهارات في مجال الزراعة المحمية.
لا يختلف الأمر بالنسبة لمنى، التي تعمل هي الأخرى على مراقبة صواني التبذير الخاصة بالبندورة والخيار، استعداداً لنقلها إلى البيت البلاستيكي لبدء الموسم.
ساعدت منى فريق المهندسين الزراعيين على تجهيز بيئة البيت البلاستيكي الداخلية مثل تسوية التربة وتنظيفها من النباتات والحشائش الضارة، مع تعليق خيوط تسليق النبات وتهيئة الظروف البيئية الملائمة.
منى التي تعيل أطفالها التسعة، تقول إنها تسابق الزمن وتنتظر لحظة بدء موسمها الزراعي الأول بالاعتماد على الزراعة المحمية ضمن البيت البلاستيكي.
يأتي مشروع (أنامل خضراء) في سياق سعي منظمة (GAV) لدعم القطاع الزراعي وتوفير سبل عيش دائمة ومستقرة للنساء بما يعزز فرصهن للصمود في مواجهة تحديات الحياة، وزيادة فرصهن في لعب دور قيادي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي مستقبلاً.
يوفر المشروع الذي سيستمر على مدار ثلاثة أشهر فرص استثمار لثلاثين مستفيدة عبر توفير بيوت بلاستيكية نموذجية مع كافة المستلزمات اللازمة لإنتاج محاصيل زراعية متكاملة وتسويقها محلياً وتطوير مهاراتهن في مجال الرعاية والري والتسميد وفقاً لأحدث التقنيات.
سيوفر المشروع للمستفيدات تدريبات في مجال التسويق المهني بما يضمن لهن فرصاً عادلة للمنافسة في سوق العمل المحلية، وذلك بما يتلائم مع خطة الدعم الزراعي والتقني التي سيقدمها فريق المنظمة خلال مدة المشروع في محاولة لتوفير الإمكانيات اللازمة لهن لضمان استمرارية المشروع على المدى الطويل.
يأتي هذا المشروع أيضاً استجابة لحجم الاحتياجات الكبيرة في مجال سبل العيش وتأمين فرص عمل ثابتة للنساء، وكذلك تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الشتوية بما يساهم في خفض الأسعار ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي وكذلك الاجتماعي.