انتهاء مرحلة التدريبات العملية في (بازار 3) وبدء برنامج التسويق المهني

على بعد أقل من أسبوع من اختتام المرحلة الثالثة من مشروع (بازار)، يشدد متدربو هذه المرحلة على ضرورة توفير برامج مماثلة للتدريب في مهن أخرى، مع توفير مساحة أوسع للتدريبات وعلى فترات أطول بما يضمن تلبية حاجة السوق المحلية من الأيدي الحرفية الماهرة. 

ولتحقيق هذا الأمر وفقاً للإمكانيات المتاحة، اتفق فريق المنظمة مع المدربين المهنيين على تقديم المساعدة اللازمة للمتدربين الذين شق الكثير منهم طريقهم في الحياة العملية في وقت مبكر بعد بدء برنامج التدريبات في التاسع من كانون الثاني / يناير الفائت.

ووفقاً لمدرب ورشة السباكة، أحمد مخلف، فإن المتدربين قد يواجهون بعض العقبات رغم اختتامهم برنامج التدريبات المهني طيلة 44 جلسة، لافتاً إلى أن الخبرة المهنية تحتاج إلى جانب التدريب إلى ممارسة حقيقية والتي تعتبر المعيار الأساسي في تحديد خبرة المتدرب وقدرته على اكتساب المهارات التي تمكنه من إدارة العمل بشكل احترافي. 

أحمد يشير إلى أن هذه الصعوبات تتعلق أيضاً بما تشهده كل مهنة من تطور من حيث الأدوات والأساليب واستثمار الوقت بأفضل طريقة ممكنة، وهذه الأمور يكتسبها المتدربون من خلال العمل الحقيقي على أرض الواقع. 

وعبر أحمد وزملائه الآخرين من المدربين عن استعدادهم لتوفير أي نوع من المساعدة للمتدربين، خصوصاً بعد أن توطدت العلاقات بينهم خلال فترة التدريبات التي استمرت لأكثر من شهرين. 

محمد إبراهيم (34 عاماً)، من متدربي ورشة السباكة (التمديدات الصحية)، يقول إن السوق المحلية بحاجة لمزيد من البرامج المهنية لتأهيل الأيدي العاملة لمواكبة عملية إعادة الإعمار التي تشهدها الرقة منذ تحريرها عام 2017. 

أما خالد العلي (21 عاماً)، من ورشة الديكور الداخلي، فيؤكد هو الآخر على ضرورة توفير مثل هذه التدريبات لفئات أكبر من المستفيدين، لدورها في تأمين فرص عمل لشريحة أكبر من الشباب الباحثين عن تحقيق ذواتهم أولاً وتأمين موارد مادية ثابتة لمواكبة التغييرات الكبيرة في نمط الحياة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً. 

بالمقابل، يرى رشيد محمد (34 عاماً)، من ورشة الكهرباء المنزلية، أن المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) وفرت له فرصة لتطوير مهاراته ودخول سوق العمل المحلية، ناهيك عن دورها في توسيع دائرة علاقاته التي تلعب دوراً هاماً في تأمين استمرارية لعمله في هذا الحقل. 

ويستعد متدربو المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) لاختتام رحلة التدريب في المهن الثلاث (السباكة والكهرباء المنزلية والديكور)، والتي انطلقت في التاسع من كانون الثاني / يناير الفائت، مع نهاية جلسات التسويق المهني في العاشر من آذار/مارس الجاري. 

وشملت هذه المرحلة من المشروع توفير تدريبات مهنية لـ 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، لمساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة. 

ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور الحاجة للكثير من الأيدي العاملة في مهن أساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها.