ترميم وتأهيل مرافق ثلاث مدارس في تل تمر
أنجز فريق مشروع (أنا ومدرستي 3) أعمال ترميم وإعادة تأهيل المرافق العامة في ثلاث مدارس في منطقة تل تمر، رغم تردي الأوضاع الأمنية جراء عمليات القصف المتكررة من جانب الجيش التركي.
ومع انتهاء أعمال الترميم وإعادة التأهيل أخيراً، يستعد نحو 900 طالب وطالبة من تلاميذ المدارس الثلاث للعودة إليها مجدداً.
وأطلقت منظمة (GAV) مشروع (أنا ومدرستي 3) أواخر آب / أغسطس 2021، لإعادة ترميم وتأهيل 14 مدرسة تديرها هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية في مناطق (الحسكة، القامشلي، تل تمر والشدادي).
شملت أعمال الترميم وإعادة التأهيل في منطقة تل تمر مدارس (الحمرا – نايف السالم وعدنان المالكي)، لكن فريق المشروع اضطر لإيقاف أعمال الترميم في مدرسة (سيف الدولة) التي كان من المقرر إنجازها أيضاً نظراً لتحولها إلى مركز إيواء مؤقت للنازحين الفارين من القصف التركي الذي استهدف قرى المنطقة خلال الشهرين الأخيرين.
هذا ويبلغ عدد طلاب مدرسة عدنان المالكي التي تأسست عام 1980 في مركز بلدة تل تمر نحو 300 طالب بعد تراجع أعدادهم خلال سنوات الحرب بنحو 30 بالمئة.
أما مدرسة نايف السالم التي تقع في مركز البلدة كذلك، فيصل عدد طلابها الحالي إلى نحو 250 طالباً.
وبالنسبة لمدرسة الحمرا التي تأسست عام 1985 وسميت باسم الحي نفسه فيصل عدد تلاميذها الحالي إلى نحو 200 تلميذاً، بعد تراجع أعداد الطلاب خلال سنوات الصراع بنسبة تجاوزت 30 بالمئة، وفقاً لإحصائيات هيئة التربية والتعليم.
شملت أعمال مشروع (أنا ومدرستي 3) في المدارس الثلاث ترميم الكتل الصحية ومناهل المياه والأرضيات، بالإضافة إلى ترميم الأبواب والنوافذ والسبورات، ناهيك عن أعمال الإنارة والطلاء.
ورغم انتهاء أعمال الترميم إلا أن المدارس الثلاث لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية اللازمة لتجهيز ساحات اللعب وإعادة ترميم أسوارها الخارجية، ناهيك عن عملية إعادة ترميم وتأهيل شاملة للكتل المدرسية.
وأطلقت (GAV) مشروع (أنا ومدرستي 3) نظراً لأهمية قطاع التربية والتعليم باعتباره أهم ركائز نهوض أي مجتمع، ونظراً لخطورة النتائج التي قد تترتب على توقف عجلة هذه العملية أو تأثرها بظروف النزاع.
يأتي المشروع كإحدى الخطوات الرامية للتخفيف من آثار الصراع في سوريا والذي خلّف دماراً كبيراً في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع التعليم، إذ وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عدد الأطفال المحرومين من التعليم في البلاد منذ عام 2011 بنحو مليوني طفل.
وكغيرها من المناطق، تعرض قطاع التعليم في شمال شرقي سوريا لأضرار بالغة منذ سيطرة التنظيمات المتطرفة كتنظيم داعش على مساحات واسعة، بالإضافة إلى المواجهات التي كانت تشهدها المنطقة بين الحين والآخر بسبب هجمات القوات الحكومية، ناهيك عن النتائج الكارثية للعدوان التركي على رأس العين وتل أبيض.
ورغم تراجع حدة الصراع في المنطقة لم ينتعش قطاع التعليم بشكل يتناسب مع الاحتياجات نظراً لتأثر مرافق هذا القطاع بآثار الصراع وتوقف عمليات الترميم والصيانة الدورية، ناهيك عن تحول بعضها إلى مراكز إيواء مؤقتة للنازحين جراء الحرب، ما انعكس بدوره على واقع هذه المرافق وقدرتها على استيعاب التلاميذ وتوفير المناخ الملائم لانتعاش العملية التعليمية في ظروف صحية وملائمة.