ريم وشمسة تستعدان لبدء موسم الزراعة في بيتين بلاستيكيين بالرقة
تنتظر ريم جمعة الكحيش (35 عاماً)، وشمسة مخلف الجرجب (48 عاماً)، اكتمال مرحلة تجهيز البيوت البلاستيكية استعداداً لبدء زراعة الشتلات الصغيرة مع اكتمال نموها في صواني التبذير.
انضمت كل من ريم وشمسة إلى فريق مشروع (أنامل خضراء) الذي أطلقته منظمة (GAV) منتصف أيلول/سبتمبر 2021، في إطار سعيها لدعم قطاع الزراعة وتمكين النساء اقتصادياً.
تقول ريم التي تعيل أطفالها الأربعة، أنها كانت تفكر ببدء مشروع بناء بيت بلاستيكي نموذجي قبل انضمامها لفريق المشروع، ولكن ضعف الإمكانيات منعها من ذلك.
تراقب ريم الآن صواني التبذير مع مراقبة تجهيز التربة داخل البيت البلاستيكي الذي ارتفع وبات جاهزاً لاستقبال تقنيات الري بالتنقيط وضبط الحرارة والتهوية وغيرها من الظروف المناخية داخل البيت.
تشارك ريم مع فريق المهندسين الزراعيين في تسميد التربة وتجهيز المبيدات لتوفير أفضل الظروف اللازمة لنمو البذار التي دخلت هي الأخرى مرحلة التبذير في الصواني المخصصة لهذه النوع من الزراعة المحمية.
تضيف ريم التي دأبت على العمل في زراعة الخضروات الصيفية والشتوية أنها ستواصل العمل لإنجاح هذا المشروع رفقة فريق المشروع الذي يضم مهندسين زراعيين واستشاريين وذلك لتحقيق حلمها الذي طالما فكرت في تحويله إلى واقع حقيقي.
أما شمسة، فتبدأ صباحها يومياً في مساعدة فريق التقنيين لتركيب البيت البلاستيكي وتجهيز المبيدات وتنظيف التربة استعداداً لبدء موسم الزراعة داخل البيت بعد تهيئة كل الظروف الملائمة لهذه العملية.
تقول شمسة التي تعيل تسعة أطفال منذ وفاة زوجها، إنها تسابق الزمن الآن لتجهيز بيئة البيت البلاستيكي الداخلية قبل بدء الموسم الزراعي، إذ تعمل بكل مجهودها على تركيب الخيوط اللازمة لتسلق النباتات ونموها وغيرها من المستلزمات التقنية اللازمة.
تفكر ريم وشمسة الآن بإنهاء الأعمال التقنية استعداداً لنقل صواني التبذير إلى داخل البيتين البلاستيكيين وانطلاق العد التنازلي لبدء الموسم الزراعي الذي تطمحان أن يكون نموذجياً خصوصاً وأنهما تشاركان في تهيئة الظروف التقنية الضرورية الكافية لضمان نتائج مثل هذه المشاريع الزراعية.
يأتي مشروع (أنامل خضراء) في سياق سعي منظمة (GAV) لدعم القطاع الزراعي وتوفير سبل عيش دائمة ومستقرة للنساء بما يعزز فرصهن للصمود في مواجهة تحديات الحياة، وزيادة فرصهن في لعب دور قيادي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي مستقبلاً.
يوفر المشروع الذي سيستمر على مدار ثلاثة أشهر فرص استثمار لثلاثين مستفيدة عبر توفير بيوت بلاستيكية نموذجية مع كافة المستلزمات اللازمة لإنتاج محاصيل زراعية متكاملة وتسويقها محلياً وتطوير مهاراتهن في مجال الرعاية والري والتسميد وفقاً لأحدث التقنيات.
سيوفر المشروع للمستفيدات تدريبات في مجال التسويق المهني بما يضمن لهن فرصاً عادلة للمنافسة في سوق العمل المحلية، وذلك بما يتلائم مع خطة الدعم الزراعي والتقني التي سيقدمها فريق المنظمة خلال مدة المشروع في محاولة لتوفير الإمكانيات اللازمة لهن لضمان استمرارية المشروع على المدى الطويل.
يأتي هذا المشروع أيضاً استجابة لحجم الاحتياجات الكبيرة في مجال سبل العيش وتأمين فرص عمل ثابتة للنساء، وكذلك تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الشتوية بما يساهم في خفض الأسعار ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي وكذلك الاجتماعي.