اختتام حملة تطوعية في 6 مدن للتوعية بخطورة الألعاب العنيفة

من نشاط الحملة في الطبقة

بمشاركة أكثر من 25 متطوعاً ومتطوعة من مختلف مدن شمال شرقي سوريا، أنهت منظمة GAV4RD حملتها التطوعية الواسعة بهدف التوعية بخطورة الألعاب ذات الطابع العنيف والتي حملت عنوان “خلونا نلعب ألعاب حلوة”، ضمن فعاليات وأنشطة برامج حماية الطفل التي تزامنت مع احتفالات عيد الفطر.

وتعتبر الحملة من المبادرات التطوعية التي أطلقتها المنظمة في 6 مدن في الجزيرة والرقة هي: (الحسكة، قامشلو، عامودا، الرقة، الطبقة والمنصورة)، إذ تم تشكيل فرق تطوعية من الجنسين في كل مدينة تحضيراً لإطلاق الحملة في أول أيام عيد الفطر، والتي هدفت لتسليط الضوء على اقتناء الأطفال الصغار الألعاب ذات الطابع العنيف كمسدسات الخرز والألعاب النارية وغيرها، لما لها من آثار سلبية على المستويين النفسي والجسدي باعتبارها إحدى انعكاسات حالة النزاع المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات.

تضمنت الحملة أنشطة متماثلة في جميع نقاط الاستهداف شملت توزيع بالونات ملونة وحلوى على أطفال من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى أنشطة غناء ورقص لجذب انتباههم والتفاعل مع أقرانهم بدلاً من اقتناء الألعاب ذات العنيفة، كما قام المتطوعون بحملة رسم على وجوه الأطفال الذين وصل عددهم في مختلف نقاط الاستهداف إلى نحو 1100 طفل وطفلة.

ويشكل اقتناء الأطفال للألعاب ذات الطابع العنيف خطراً عليهم، إذ تنجم عنها إصابات جسدية كالإصابات في العين والوجه وغيرها والتي تنعكس سلباً على نفسية الطفل، وقد وردت الكثير من الحالات عن إصابات خطيرة  في العين، ناهيك عن حجم الضرر النفسي الناجم عن استعمال الأطفال لهكذا نوع من الألعاب والتي تدل وبشكل مباشر على تأثر الطفل بظروف الحرب التي تعصف بالبلاد.

ويهدف النشاط إلى توعية الأسر بحجم الضرر الذي يمكن أن يلحق بالأطفال نتيجة اقتنائهم مثل هذه الألعاب، والتركيز على تنمية التفاعل مع أقرانهم ومحيطهم بشكل إيجابي بدلاً من التفاعل السلبي الذي قد تسببه هذه الأنواع من الألعاب ذات الطابع العنيف. الأمر الذي يحتاج إلى تضافر الجهود المدنية لتحقيق هذه التوعية من خلال ورشات وحملات ميدانية وتوزيع بروشورات وبوسترات هادفة.

هذا وترى المنظمة ضرورة تشديد الرقابة على الموردين لهذا النوع من الألعاب من قبل السلطات المحلية لمنع وصولها إلى الأطفال والأخذ بعين الاعتبار حجم الضرر النفسي والجسدي عليهم. إذ أن أغلب الألعاب العنيفة التي تأتي على شكل أسلحة أو ألعاب نارية ومفرقعات تباع بشكل واسع خلال المناسبات والأعياد واحتفالات رأس السنة. كما يناط بالسلطات المحلية تهيئة المناخ العام أمام الأطفال لإبعادهم عن تأثيرات النزاع من خلال توفير بعض الخدمات الضرورية مثل تزويد الحدائق العامة بوسائل ترفيه وزيادة عدد المساحات الصديقة للطفولة من خلال التنسيق مع منظمات المجتمع المدني ذات الشأن.

الجدير بالذكر، أن المنظمة ومن خلال فرقها الميدانية التطوعية تبادر بشكل مستمر إلى تنفيذ حملات مشابهة للتوعية بضرورة عدم اقتناء الألعاب ذات الطابع العنيف من خلال توعية الأسر والأطفال على حد سواء، إلى جانب دعمها المستمر لاحتياجات الأطفال من خلال افتتاح مراكز ومساحات صديقة للطفولة تقدم الدعم المستمر لهم عبر أنشطة هادفة تنمي مهارات الطفل الجسدية والذهنية.