تثبيت شبكات الري بالتنقيط في البيوت البلاستيكية تمهيداً لنقل الشتلات
انتهت فاطم نجم الجرجب (35 عاماً)، وخالصة راشد الجرجب (37 عاماً)، من تثبيت شبكة الري بالتنقيط في البيوت البلاستيكية بعد أعمال استمرت 15يوماً.
تفكر فاطم وخالصة الآن بالخطوات الأولى لبدء الموسم الزراعي مع انتهاء أعمال تثبيت البيوت البلاستيكية منذ أن أطلقت منظمة GAV مشروع (أنامل خضراء) منتصف أيلول/ سبتمبر 2021، في إطار سعيها لدعم قطاع الزراعة وتمكين النساء اقتصادياً.
وصلت فاطم وخالصة إلى هذه المرحلة بعد جهود مشتركة مع فريق المهندسين الزراعيين والتقنيين لإعداد تربة البيوت البلاستيكية وتركيب النايلون والخيوط الخارجية وتجهيز الشروط البيئية الملائمة، انتهاء بتثبيت شبكة الري بالتنقيط التي تعتبر واحدة من أهم عوامل نجاح هذا النوع من الزراعة المحمية.
وفقاً لفاطم، تحتاج النباتات للري المنتظم حتى تتمكن من النمو بشكل سليم، لذلك يعتبر الري بالتنقيط أهم طرق سقاية النباتات بكميات محسوبة وبشكل تدريجي اعتماداً على النقاطات وهي الجزء النهائي والمهم في شبكة التنقيط، إذ يخرج الماء على شكل قطرات، وفقاً لمعدل تصريف منتظم، مع مراعاة توفير المياه بشكل كبير نظراً لقلة عملية التبخر وطريقة توزيع شبكة الري في منطقة انتشار البذور أو الشتلات الصغيرة، وهو ما يساعد في الحصول على خضروات جيدة النمو.
تقول فاطم التي تعيل أسرتها المكونة من طفلين إن: “الري بالتنقيط يحد من فرص نمو الحشائش والنباتات الضارة، ويوفر إمكانية تطعيم النباتات بالأسمدة ورش المبيدات بالتزامن مع عملية الري نفسها.”
يبلغ طول شبكة الري بالتنقيط في كل بيت بلاستيكي 500 متر، فيما تبلغ مساحة كل بيت 470 متراً مربعاً، بعرض 9 أمتار وبطول 52.5 متراً، ويتم توزيع الشبكة على خطوط المساطب بما يراعي توزع وانتشار الشتلات الصغيرة، بما يضمن توفير أفضل الظروف الملائمة لإنتاج محاصيل متكاملة
أما خالصة التي تعيل هي الأخرى أسرتها المكونة من طفلين، فتقول إن البيت البلاستيكي بات جاهزاً لاستقبال الشتلات الصغيرة وبدء الموسم.
وفقاً لخالصة، فإن التدريبات التي وفرها فريق المهندسين الزراعيين والتقنيين في مجال تمييز أنواع الأسمدة ومكافحة الآفات وإتقان مهارات العمل في مجال الزراعة المحمية ستساعدها في رفع قدرتها على التعامل مع هذا العمل وتحسين ظروفها الاقتصادية والمعيشية.
يأتي مشروع (أنامل خضراء) في سياق سعي منظمة (GAV) لدعم القطاع الزراعي وتوفير سبل عيش دائمة ومستقرة للنساء بما يعزز فرصهن للصمود في مواجهة تحديات الحياة، وزيادة فرصهن في لعب دور قيادي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي مستقبلاً.
يوفر المشروع الذي سيستمر على مدار ثلاثة أشهر فرص استثمار لثلاثين مستفيدة عبر توفير بيوت بلاستيكية نموذجية مع كافة المستلزمات اللازمة لإنتاج محاصيل زراعية متكاملة وتسويقها محلياً وتطوير مهاراتهن في مجال الرعاية والري والتسميد وفقاً لأحدث التقنيات.
سيوفر المشروع للمستفيدات تدريبات في مجال التسويق المهني بما يضمن لهن فرصاً عادلة للمنافسة في سوق العمل المحلية، وذلك بما يتلائم مع خطة الدعم الزراعي والتقني التي سيقدمها فريق المنظمة خلال مدة المشروع في محاولة لتوفير الإمكانيات اللازمة لهن لضمان استمرارية المشروع على المدى الطويل.
يأتي هذا المشروع أيضاً استجابة لحجم الاحتياجات الكبيرة في مجال سبل العيش وتأمين فرص عمل ثابتة للنساء، وكذلك تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الشتوية بما يساهم في خفض الأسعار ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي وكذلك الاجتماعي.