افتتاح مدرسة ابن رشد في 24 نيسان 2019
تأسست مدرسة ابن رشد في عام 1987 في قرية السلحبية الشرقية على بعد (25 كم) من مدينة الرقة بريفها الغربي الجنوبي وتتكون من كتلتين إحداهما قديمة العهد، والأخرى حديثة مؤلفة من طابقين وبنيت عام 2000.
استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة ابن رشد لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب في المنطقة، إذ أغلقت المدرسة بعد سيطرة تنظيم داعش ولم تعد لفتح أبوابها أمام الأطفال إلا عام 2018 بعد تحرير مناطق الرقة وريفها من تنظيم داعش، بالإضافة إلى أن عدد التلاميذ فيها تناقص من 550 طالباً وطالبة قبل الحرب إلى 149 بعدها، نتيجة لسيطرة تنظيم داعش المتشدد والهجرة التي حصلت على إثرها، كما تعرضت الجهة الغربية من الكتلة الحديثة في المدرسة للقصف الذي دمر جزءاً من صفوفها وسورها.
قدم مشروع «أنا ومدرستي» 40 مقعداً دراسياً وثلاثة كراسي وطاولات للمعلمين في بعض صفوفها، بالإضافة إلى ترميم كافة السبورات المتضررة وطلائها وتركيب مساند وإطارات خشبية، مع تقديم مجموعة قرطاسية وطباشير، إضافة إلى تركيب لوحة إعلانات في ردهة المدرسة وتقديم مجموعة ترفيهية للأطفال، كما زودت المدرسة بأربع سلات مهملات وحاويتي قمامة ومجموعة للنظافة.
افتتح مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة ابن رشد بعد إجراء التعديلات عليها في 24 نيسان/أبريل 2019، وجرى حفل الافتتاح بحضور الطلاب وذويهم ومعلميهم، وتم خلاله توزيع 149 حقيبة مدرسية على جميع طلابها، كما وزع على الحضور بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.
ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي المدرسة الذين طالبوا بضرورة ترميم الأجزاء المحطمة من المدرسة وتحسين دورة المياه من خلال تزويدها بخزان مياه وصيانة الأعطال، إلى جانب توفير وسائل تدريسية أخرى أمام الكادر التدريسي لتسهيل المحتوى التعليمي أمام الأطفال.
«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.
يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.