متدربون جدد في (بازار 3) يلتحقون بسوق العمل المحلية بالرقة 

تمكن المزيد من متدربي (بازار 3) من الحصول على فرص عمل جديدة، رغم استمرار برنامج التدريبات المهنية الذي انطلق في التاسع من كانون الثاني / يناير الفائت. 

بشار فيصل (25 عاماً)، أحد متدربي روشة الديكور الداخلي، التحق مؤخراً بورشة عمل خاصة في المجال الذي اختاره ضمن المهن الثلاث التي اختصت بها المرحلة الثالثة من مشروع (بازار). 

تمكن بشار من الحصول على هذه الفرصة بعد نجاحه في بناء علاقات قوية مع زملائه ومدربه، الأمر الذي ساعده في دخول سوق العمل المحلية في الرقة رغم المنافسة الكبيرة نظراً لتزايد حجم النشاط العمراني في المدينة منذ تحريرها عام 2017. 

يقول بشار إن حصوله على هذه الفرصة جاء كذلك بعد تمكنه من إتقان المهارات الجديدة التي وفرتها له ورشة الديكور الداخلي ضمن المرحلة الثالثة من مشروع (بازار)، والتي اختصت بأساسيات الجبسم بورد والدهان وكذلك تقنيات الرسم على الجدران. 

ويلتحق بشار بالعمل الجديد بعد انتهاء الساعات المخصصة للتدريب لينضم إلى أقرانه السابقين ممن كانوا قد تمكنوا من العثور على فرص مماثلة. 

أما أحمد الحماد (21 عاماً) من ورشة السباكة، فيواصل هو الآخر عمله في ورشة خاصة بعد انتهاء ساعات التدريب المهني ضمن مشروع (بازار) منذ أكثر من شهر. 

تمكن أحمد من الحصول على هذه الفرصة في وقت مبكر بعد بدء التدريبات المهنية التي ساعدته في إتقان أساسيات هذه المهنة، خصوصاً وأنه يعتبر من ذوي الخبرة السابقة في هذا المجال. 

ويقول أحمد أن تطور مستواه المهني بعد تلقيه تدريبات مكثفة ضمن برنامج (بازار 3) ساعده في الحفاظ على عمله الخاص طوال هذه المدة. 

لا يختلف الأمر بالنسبة لإسماعيل الأحمد (36 عاماً)، والذي التحق بورشة الكهرباء المنزلية ضمن المرحلة الثالثة من مشروع (بازار)، إذ ينضم الأحمد إلى عمله الجزئي يومياً بعد انتهائه وأقرانه من الساعات المخصصة للتدريب. 

وتأتي هذه التجارب العملية لمتدربي ورش (بازار 3) رغم استمرار رحلة التدريبات المهنية التي انطلقت في التاسع من كانون الثاني / يناير الماضي، والتي ستستمر حتى العاشر من آذار / مارس المقبل. 

هذا وانطلقت المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) بعد اختيار 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة. 

ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام 2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور الحاجة للكثير من الأيدي العاملة في مهن أساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها. 

وتتضمن هذه المرحلة توفير جلسات تدريب عملية ونظرية في المهن المحددة، إلى جانب تدريبات في مجال التسويق المهني.