مهارات التسويق توفر فرصاً لمتدربي (بازار 3) لترويج خدماتهم المهنية في الرقة

بدأ متدربو المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) منذ بداية آذار/ مارس الجاري، بالتعرف على أساسيات ومفاهيم التسويق المهني، ضمن خطة برنامج التدريب المهني التي اقتربت من نهايتها. 

وتعرف متدربو ورشات (السباكة، الكهرباء المنزلية والديكور الداخلي)، على مفاهيم وطرق التسويق وكيفية إجراء دراسة للسوق المحلية، في محاولة لمساعدتهم على كيفية تسويق خدماتهم المهنية ومعرفة أفضل طرق الترويج لجذب الزبائن، وبالتالي تأمين فرص عمل أكثر. 

ويركز المتدربون قبل أربعة أيام من ختام المرحلة الثالثة بشكل كامل على اكتساب كل المهارات اللازمة في مجال التسويق المهني من خلال جلسات الاستشارات التسويقية التي يوفرها المشروع للمتدربين الـ 36 في الورش الثلاث. 

يقول حسن أسعد (35 عاماً)، أحد متدربي ورشة الديكور الداخلي، إن أهمية التسويق الجيد في ظل انتشار وسائل جديدة وكثيرة للتواصل تكمن في تعريف الناس بما يمكننا فعله، بعد أن أجبر الكثيرون على التخلي عن مهنهم قبل تحرير الرقة من سيطرة تنظيم داعش. 

ويضيف حسن: “الكثير من معارفنا وحتى أقاربنا لا يعرف أننا عدنا لممارسة مهننا التي تخلينا عنها مجبرين، لذلك فإن مهارات التسويق تعتبر حجر الأساس في توفير انطلاقة جديدة لكل المتدربين الذين بدؤوا بمزاولة العمل مجدداً.” 

أما عبدالعزيز فرج (33 عاماً) من ورشة السباكة، فيقول إنه لم يكن يملك الكثير من المعلومات حول أساليب التسويق والدعاية الجيدة، لكنه بات الآن قادراً على استخدام مختلف وسائل التواصل للإعلان عن خدماته المهنية والترويج لها بالشكل الذي قد يضمن له الحصول على فرص عمل مستمرة. 

بالمقابل، يقول إسماعيل حسين (38 عاماً)، من ورشة الكهرباء المنزلية، إن أفضل ما يمكن تقديمه للمتدرب بعد التدريبات العملية هو تعريفهم بطرق وأساليب التسويق المهني، لأن ذلك يعزز من شبكة علاقاته ومعارفه بما يوفر له فرصة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن. 

يستعد متدربو المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) لاختتام رحلة التدريب في المهن الثلاث (السباكة والكهرباء المنزلية والديكور)، والتي انطلقت في التاسع من كانون الثاني / يناير الفائت، مع نهاية جلسات التسويق المهني في العاشر من آذار/مارس الجاري. 

وشملت هذه المرحلة من المشروع توفير تدريبات مهنية لـ 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، لمساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة. 

ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور حاجة ماسة للكثير من الأيدي العاملة في مهن أساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها.