تدريبات بازار المكثفة ترفع مستوى مهارات المتدربين وتقنياتهم المهنية

يتنقل أحمد الحسين (42 عاماً)، بين أدوات صناعة قوالب الجبصين في ورشة (الديكور) مستدركاً ما فاته من هذه المهنة رغم عمله لسنوات في الدهان داخل سوريا وخارجها. 

يقول أحمد الذي قضى سنوات عديدة وهو ينتقل من ورشة إلى أخرى في سوريا ولبنان ودول أفريقية عدّة، أنه وجد في مشروع (بازار) بمرحلته الثالثة ضالته في تعويض ما فاته وتعلم مهنة الديكور المكملة لما أتقنه في مهنة الدهان خلال سنوات عمله السابقة. 

ومع مرور (12) جولة تدريبية فقط، يبدو أحمد أكثر قدرة على التعامل مع تركيب قطع الديكور وأخذ القياسات الصحيحة وصب القوالب، وفقاً لتقييم المدرب وزملائه الآخرين.  

أما في ورشة السباكة في الرقة، فترى أحمد سليمان (31) عاماً، وهو يحاول قص قضبان الحديد الزائدة بالجلخ، استعداداً لتركيب المداخن، محاولاً إتقان كل ما يتعلق بهذه المهنة. 

في اتجاه آخر، وفي ورشة الكهرباء المنزلية تحديداً، بدأ عبد الفتاح العبود (34 عاماً) باستخدام جهاز القياس الضوئي بكل سهولة لتحديد ارتفاع علب الكهرباء الداخلية، وذلك بدلاً من الاعتماد على الماء في تحديد الارتفاع المناسب، ويقول إن هذه التقنية توفر الوقت والجهد في آن معاً. 

وانطلقت المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) في مدينة الرقة في التاسع من كانون الثاني / يناير الجاري، بعد اختيار 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة. 

ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام 2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور الحاجة للكثير من المهن الأساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها. 

وتتضمن هذه المرحلة توفير جلسات تدريب عملية ونظرية في المهن المحددة، إلى جانب تدريبات في مجال التسويق المهني، طيلة كانون الثاني / يناير الجاري ولغاية العاشر من آذار / مارس المقبل.