افتتاح مدرسة علي بن أبي طالب في 9 أيار 2019
تأسست مدرسة علي بن أبي طالب عام 1995 في الطرف الشرقي لمدينة الرقة، وسميت المدرسة بهذا الاسم نسبة للصحابي الجليل، ورابع الخلفاء الراشدين، علي بن أبي طالب، وتعد من المدارس القديمة نسبياً، إذ تضم في صفوفها حالياً 1200 طالب، وخرجت أجيالاً عدة من المتعلمين وأصحاب الكفاءات.
استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة علي بن أبي طالب لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب، إذ أغلقت المدرسة أبوابها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش المتشدد حتى عام 2018، وانخفضت أعداد الطلاب فيها بنحو 100 طالب عن الفترة السابقة للحرب.
قدم مشروع «أنا ومدرستي» 50 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال 4 كراسي وطاولات لمعلمي 4 صفوف وصيانة سبورتها، وتقديم مجموعات قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى 5 سلات مهملات وحاويتي قمامة.
ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة علي بن أبي طالب عند افتتاحها في 9 أيار/مايو 2019، والذين طالبوا بمزيد من الدعم لإصلاح الحمامات وتجهيزها بخزانات مياه، وتوفير الوسائل التعليمية والكتب المدرسية للطلاب، وتزويد المدرسة بأجهزة حاسوب.
«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.
يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.