إعدادية السلحبية الشرقية
تأسست إعدادية السلحبية الشرقية قبل نحو عشرين عاماً في قرية السلحبية الشرقية التي تبعد نحو 20 كم غرباً عن مدينة الرقة. بلغ عدد سكانها نحو 1800 نسمة حسب إحصاء 2004، ويصل عدد طلاب المدرسة إلى 150 طالباً.
استهدف مشروع «أنا ومدرستي» إعدادية السلحبية الشرقية بعد إجراء مسح لآثار الدمار فيها نتيجة الحرب، إذ تعرضت صفوفها لدمار جزئي كما تحطمت مقاعدها وسبوراتها، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.
قدم مشروع «أنا ومدرستي» 23 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال كراسي وطاولات المعلمين في الصفين وصيانة سبوراتهما وتزويدهما بالقرطاسية والطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى 3 سلات مهملات وحاويتي قمامة.
وأقام مشروع «أنا ومدرستي» حفل افتتاح لإعدادية السلحبية الشرقية في 12 نيسان/أبريل 2019 بحضور الطلاب وذويهم ومعلميهم، جرى فيه توزيع 150 حقيبة مدرسية على جميع طلابها، كما وزع على الحضور بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.
ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي إعدادية السلحبية الشرقية الذين أكدوا على حاجتهم لدعم أكبر من أجل تحديث المدرسة وإعادة تأهيل مرافقها العامة، إضافة إلى تزويدها بطرائق تدريس حديثة.
«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.
يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.