مدرسة عبد الله سليمان الابتدائية
مدرسة عبد الله سليمان هي مدرسة مستحدثة جرى افتتاحها عام 2012 في قرية السلحبية الغربية التي تبعد نحو 30 كم غرباً عن مدينة الرقة، وتستمد المدرسة اسمها من اسم أول ضحايا الحرب السورية من محافظة الرقة، وتضم المدرسة 321 طالباً من المرحلة الأولى.
استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة عبد الله سليمان لما عاينه فريق المشروع من أضرار لحقت بالمدرسة جراء الحرب، إذ تعرضت صفوفها لدمار جزئي كما تحطمت مقاعدها وسبوراتها، وخرجت المدرسة عن الخدمة لمدة 5 أعوام، ولم تعد للعمل إلى منذ عام تقريباً، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.
قدم مشروع «أنا ومدرستي» 40 مقعداً دراسياً لتعويض المتضرر منها، كما تم تزويد ثلاثة صفوف بكرسي وطاولة للمعلمين، إضافة إلى صيانة السبورات في الصفوف الثلاثة وتقديم مجموعة قرطاسية وطباشير لواحدة منها، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى 4 سلات مهملات وحاويتي قمامة.
افتتح مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة عبد الله سليمان بعد إجراء التعديلات عليها في 20 نيسان/أبريل 2019، وتم توزيع بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.
ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي المدرسة الذين أبدوا سعادتهم بالمساهمة التي يقدمها مشروع «أنا ومدرستي»، مؤكدين في الوقت ذاته على حاجتهم لتزويد المدرسة بوسائل تعليمية حديثة.
«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.
يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.