ترميم وإعادة تأهيل مرافق ثلاث مدارس في الحسكة
انتهت أعمال إعادة تأهيل وترميم ثلاث مدارس في مدينة الحسكة ضمن مشروع (أنا ومدرستي 3)، استعداداً لعودة نحو 900 طالب وطالبة إلى مقاعدها.
وأطلقت منظمة (GAV) المشروع أواخر آب / أغسطس 2021، لإعادة ترميم وتأهيل 14 مدرسة تديرها هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية في مناطق (الحسكة، القامشلي، تل تمر والشدادي).
شملت مرحلة الترميم وإعادة التأهيل في منطقة الحسكة ثلاث مدارس هي: (طلب العزاوي – الفراهيدي – عياض الفهري).
ويبلغ عدد طلاب مدرسة الفراهيدي التي تأسست عام 2003 في حي الصالحية، وسميت نسبة إلى العالم اللغوي أحمد خليل الفراهيدي صاحب نظرية العروض، نحو 394 طالباً.
أما مدرسة عياض الفهري، التي تأسست عام 1965 في حي النشوة جنوبي الحسكة، فيصل عدد تلاميذها حالياً إلى نحو 240، بعد تراجع أعدادهم بحدود النصف بسبب آثار الحرب.
هذا ويصل عدد طلاب مدرسة طلب العزاوي في حي الصالحية التي تأسست عام 1957، فيصل إلى نحو 273 طالباً، بعد تراجع أعدادهم بنحو 25 بالمئة، أيضاً جراء تأثيرات الصراع التي تمر به البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
شملت أعمال مشروع (أنا ومدرستي 3) في المدارس الثلاث، ترميم الكتل الصحية ومناهل المياه والأرضيات، بالإضافة إلى ترميم الأبواب والنوافذ والسبورات، ناهيك عن أعمال الإنارة والطلاء.
ورغم انتهاء أعمال الترميم إلا أن المدارس الثلاث لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية اللازمة لتجهيز ساحات اللعب وإعادة ترميم أسوارها الخارجية، ناهيك عن عملية إعادة ترميم وتأهيل شاملة للكتل المدرسية.
أطلقت (GAV) مشروع (أنا ومدرستي 3) نظراً لأهمية قطاع التربية والتعليم باعتباره أهم ركائز نهوض أي مجتمع، ونظراً لخطورة النتائج التي قد تترتب على توقف عجلة هذه العملية أو تأثرها بظروف النزاع.
يأتي المشروع كإحدى الخطوات الرامية للتخفيف من آثار الصراع في سوريا والذي خلّف دماراً كبيراً في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع التعليم، إذ وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عدد الأطفال المحرومين من التعليم في البلاد منذ عام 2011 بنحو مليوني طفل.
وكغيرها من المناطق، تعرض قطاع التعليم في شمال شرقي سوريا لأضرار بالغة منذ سيطرة التنظيمات المتطرفة كتنظيم داعش على مساحات واسعة، بالإضافة إلى المواجهات التي كانت تشهدها المنطقة بين الحين والآخر بسبب هجمات القوات الحكومية، ناهيك عن النتائج الكارثية للعدوان التركي على رأس العين وتل أبيض.
ورغم تراجع حدة الصراع في المنطقة لم ينتعش قطاع التعليم بشكل يتناسب مع الاحتياجات نظراً لتأثر مرافق هذا القطاع بآثار الصراع وتوقف عمليات الترميم والصيانة الدورية، ناهيك عن تحول بعضها إلى مراكز إيواء مؤقتة للنازحين جراء الحرب، ما انعكس بدوره على واقع هذه المرافق وقدرتها على استيعاب التلاميذ وتوفير المناخ الملائم لانتعاش العملية التعليمية في ظروف صحية وملائمة.