متدربو (بازار 3) يلتحقون بسوق العمل مع اقتراب رحلة التدريب من نهايتها

قبل أسبوع من نهاية برنامج التدريبات المهنية ضمن المرحلة الثالثة من مشروع (بازار)، بات المستفيدون أكثر كفاءة الآن لدخول سوق العمل المحلية من أوسع أبوابها.

 ورغم تمكن معظم المتدربين من الحصول على فرص عمل حقيقية قبل نهاية التدريبات، إلا أن تطور مستواهم المهني سيفسح المجال أمامهم للحصول على فرص تلبي طموحاتهم وخططهم التي وضعوها نصب أعينهم. 

ويقول علي رشيد (36 عاماً)، أحد متدربي ورشة الكهرباء المنزلية، أنه وصل إلى مستوى مهني يسمح له البدء بعمله الخاص، لافتاً إلى دور المدربين المتعاقدين مع مشروع (بازار) في الصعود بمستوى المتدربين المهني. 

ويضيف علي الذي استثمر يوم الجمعة الفائت في إنهاء أول ورشة منزلية على حسابه الخاص دون أن تواجهه مشاكل تقنية، رغم عدم امتلاكه خبرة كبيرة في هذا المجال قبل حصوله على فرصة المشاركة في تدريبات المرحلة الثالثة من مشروع (بازار). 

أما في ورشة السباكة (التمديدات الصحية)، فتمكن 11 متدرباً من أصل 12 متدرباً، من الحصول على فرص عمل في ورشات مختلفة وبمقابل مادي جيد، على حد تعبيرهم. 

ويقول عبيد خليل (38 عاماً)، الذي التحق بإحدى ورشات السباكة في مدينة الرقة، أنه يستثمر وقته بعد انتهاء برنامج التدريبات اليومي لتأمين احتياجات عائلته المكونة من 7 أشخاص. 

ويضيف الخليل الذي درج على العمل في ورش السباكة المحلية كعامل مياوم، أنه بات قادراً الآن على افتتاح ورشته الخاصة والحصول على فرص لإدارة العمل بنفسه، بعد أن تمكن من تطوير مهاراته المهنية في هذا المجال الحيوي.

وبالانتقال إلى ورشة الديكور، تمكن وليد الخليل (32 عاماً)، من الوصول إلى مستوى مهني رفيع في مجال الديكور الداخلي والجبسم بورد، مستفيداً من التدريبات المكثفة التي تلقاها طيلة فترة المشروع. 

ويقول وليد، إن الوقت قد حان الآن لفتح صفحة جديدة في مجال عمله الخاص، إذ بات قادراً على إدارة ورشة كاملة وزيادة حظوظه في تحقيق دخل ثابت ودائم يساعده في تأمين مستقبل أطفاله. 

انطلقت المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) بعد اختيار 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة. 

ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام 2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور الحاجة للكثير من الأيدي العاملة في مهن أساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها. 

وتتضمن هذه المرحلة توفير جلسات تدريب عملية ونظرية في المهن المحددة، إلى جانب تدريبات في مجال التسويق المهني.

ومن المقرر أن تنتهي رحلة التدريبات المهنية في المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) في العاشر من آذار/مارس المقبل، بعد انطلاقها في التاسع من كانون الثاني / يناير الماضي.