تدريبات بازار تتقدم خطوة جديدة لتطوير مهارات المستفيدين العملية
وصل محمود الأحمد (39) عاماً، إلى مستوى متقدم في مهنة الديكور، بعد أن بدأ باستخدام الدهان في تعتيق وترخيم قطع الجبصين المستخدمة في تنفيذ ديكور فني داخلي في ورش العمل.
تمكن محمود من الوصول إلى هذه المرحلة بعد اكتسابه المهارات النظرية اللازمة خلال جلسات التدريب ضمن مشروع (بازار) في مرحلته الثالثة في مدينة الرقة وريفها.
ويقول محمود أنه أصبح الآن قادراً على تنفيذ كل ما يحتاجه العمل في ورشة دهان وديكور متكاملة، لافتاً إلى أن هذه المهارات الجديدة ستوفر له إمكانية الالتحاق بسوق العمل المحلية التي تتطور يوماً بعد آخر، مع تسارع الحركة العمرانية في الرقة منذ تحريرها عام 2017.
أما في ورشة الكهرباء المنزلية، يظهر عبد الكريم عمر (32 عاماً)، تقدماً لافتاً في مسار اكتساب مهارات هذه المهنة، خصوصاً وأنه يحمل شهادة تخرج من معهد الكهرباء في دير الزور.
يقول عمر، إن هذه التدريبات المهنية ستتيح له فرصة الحصول على عمل مستقر للتعافي من تداعيات النزوح وتكاليف الحياة اليومية المرتفعة، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وبالانتقال إلى ورشة السباكة يستعيد صالح جمعة (44 عاماً) مهاراته في هذه المهنة التي كان قد توقف عن ممارستها منذ فترة طويلة.
يقول صالح أن تدريبات (بازار 3) كانت فرصة لإعادة إحياء مهاراته المهنية السابقة التي كان قد اكتسبها في تركيب قساطل الصرف الصحي وشبكات الري، لتضاف إليها مهارات التمديدات الصحية المنزلية الضرورية للحصول على فرصة عمل في السوق المحلية.
وانطلقت المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) في مدينة الرقة في التاسع من كانون الثاني / يناير الجاري، بعد اختيار 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة.
ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام 2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور الحاجة للكثير من المهن الأساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها.
وتتضمن هذه المرحلة توفير جلسات تدريب عملية ونظرية في المهن المحددة، إلى جانب تدريبات في مجال التسويق المهني، طيلة كانون الثاني / يناير الجاري ولغاية العاشر من آذار / مارس المقبل.