متدربو بازار 3 يشقون طريقهم لاكتساب مهارات جديدة ومواكبة احتياجات السوق

في ورشة السباكة وقبيل بدء التدريبات العملية، يبدو عزيز عجروم (32 عاماً) متحمساً للانطلاق في رحلة جديدة لاكتساب مهارات مهنية إضافية قد تساهم في تحسين أوضاعه الحالية. 

يرتدي عزيز ملابس العمل استعداداً للانتقال إلى الورشة التي سيبدأ فيها مع أقرانه من المتدربين ضمن مشروع (بازار 3) رحلة لاكتساب مهارات هذه المهنة التي تحولت إلى إحدى أكثر المهن المطلوبة مع ازدياد حركة النشاط العمراني في مدينة الرقة. 

وشهدت الرقة منذ تحريرها من سيطرة داعش عام 2017، نشاطاً عمرانياً لافتاً مع بدء جهود إعادة الإعمار وازدياد المشاريع الإنشائية، والتي أدت إلى ظهور الحاجة للكثير من المهن الأساسية كالسباكة والديكور والدهان والكهرباء المنزلية وغيرها. 

بالمقابل، بدأ جمال رجب (36 عاماً)، بأولى خطواته في صناعة قوالب الديكور المصنوعة من الجبصين، متابعاً مع مدربه وأقرانه مراحل صناعة القوالب الضرورية في عمليات التأثيث الداخلي في الأبنية الحديثة. 

يقول جمال الذي أتقن مهنة الدهان منذ صغره، إن السوق بحاجة ماسة لحرفيين جدد في مجال فن الديكور والجبسم بورد، وذلك لمواكبة التطور العمراني، وكذلك لتحسين مهاراته بما يضمن له تأمين فرص عمل دائمة في هذا المجال. 

أما يحيى الحمادي (20 عاماً)، فيدو مركزاً على تعلم أساسيات مهنة الكهرباء المنزلية، إذ يقوم بسحب الأسلاك عبر المجاري الخاصة التي تم حفرها في جدران ورشة التدريب، قبل تمريرها إلى العلب والنقاط الكهربائية المحددة وفقاً لخطة المدرب.

يقول يحيى، أن العاملين في مهنة الكهرباء المنزلية أصبحوا على رأس قائمة المطلوبين للعمل خلال الأعوام القليلة الماضية، نظراً لتسارع وتيرة النشاط العمراني منذ تحرير الرقة. 

وانطلقت المرحلة الثالثة من مشروع (بازار) في مدينة الرقة في التاسع من كانون الثاني / يناير الجاري، بعد اختيار 36 متدرباً موزعين على ورش الكهرباء المنزلية والسباكة والديكور (جبسم بورد)، وذلك بهدف مساعدتهم على تأمين بداية جديدة وإعادة دمجهم في سوق العمل ومواكبة احتياجاتها المتزايدة. 

وتتضمن هذه المرحلة توفير جلسات تدريب عملية ونظرية في هذه المهن، مع تدريبات في مجال التسويق المهني، طيلة كانون الثاني / يناير الجاري ولغاية العاشر من آذار / مارس المقبل.