افتتاح مدرسة كديران الجنوبية في 24 نيسان/أبريل الجاري
تأسست مدرسة كديران الجنوبية قبل نحو 15 عاماً في قرية كديران التي تبعد نحو 35 كم غرباً عن مدينة الرقة، ويقول الأهالي إن قريتهم سميت بهذا الاسم نسبة للكتل الترابية الكبيرة التي تتشكل بعد زراعة أراضيها. تضم المدرسة 242 طالباً من المرحلة الأولى.
استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة كديران الجنوبية لما عاينه فريق المشروع من أضرار لحقت بالمدرسة جراء الحرب، إذ تعرضت صفوفها لدمار جزئي كما تحطمت مقاعدها وسبوراتها، وقد أغلقت المدرسة خلال مرحلة سيطرة داعش على المنطقة، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.
قدم مشروع «أنا ومدرستي» 15 مقعداً دراسياً لتعويض المتضرر منها، كما تم تزويد أحد الصفوف بكرسي وطاولة للمعلمين، إضافة إلى صيانة السبورة وتقديم مجموعة قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى سلتي مهملات وحاويتي قمامة.
افتتح مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة كديران الجنوبية بعد إجراء التعديلات عليها في 24 نيسان/أبريل 2019 وتم توزيع بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.
ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي المدرسة الذين أبدوا سعادتهم بالمساهمة التي يقدمها مشروع «أنا ومدرستي»، مؤكدين في الوقت ذاته على حاجتهم لوسائل تعليمية حديثة.
«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.
يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.