افتتاح مدرسة حويجة عتيق في 24 نيسان/أبريل 2019
تأسست مدرسة حويجة عتيق عام 2009 في القرية التي تحمل نفس الاسم. تبعد القرية نحو 25 كم عن مدينة الرقة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد كبار المزارعين في المنطقة وكان يدعى عتيق، فيما كلمة (حويجة) تعني الجزيرة الصغيرة المحاطة بالمياه. تضم المدرسة في صفوفها 235 طالباً وطالبة.
استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة حويجة عتيق لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب في المنطقة، إذ أغلقت المدرسة بعد سيطرة تنظيم داعش المتشدد ولم تعد لفتح أبوابها إلا في بدايات عام 2018، وعانت من تناقص حاد في عدد الطلاب إلى نحو النصف.
قدم مشروع «أنا ومدرستي» 13 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم تزويد صف بكرسي وطاولة معلمين، وجرت صيانة لكافة سبورات المدرسة وتقديم مجموعات قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى سلتي مهملات وحاويتي قمامة.
ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي المدرسة الذين طالبوا بإصلاح الحمامات وزيادة الدعم وتوفير الوسائل التعليمية وتوحيد اللباس المدرسي للتلاميذ.
«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.
يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.