مع لعبة الخيط والأصابع، أطفال نادي GAV الشتوي يمارسون ألعابهم المفضلة
أطلق فريق منظمة GAV4RD مشروع (المركز المجتمعي- النادي الشتوي للأطفال) في 26-01-2019، لتعزيز قدرات الأطفال وتنمية مهاراتهم في التواصل وتوفير مساحة آمنة لهم لاكتشاف مواهبهم من خلال توفير الأدوات والوسائل الملائمة لذلك.
يهدف المشروع إلى تطوير مهارات الأطفال في التكيف مع المحيط في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي أثرت بصورة سلبية على الأطفال، ما أدى إلى تقليل فرص حصولهم على بيئة آمنة تضمن لهم نمواً جسدياً ونفسياً مناسباً وملائماً لمتطلبات هذه المرحلة العمرية الحساسة.
يشمل المشروع مجموعة أنشطة داعمة وترفيهية تساعد على توفير أدوات أمام الأطفال المشاركين في أنشطة المركز لتنمية مواهبهم وقدراتهم مثل (مهارات التواصل والتكيّف، الرسم والأشغال اليدوية، ساعة سينما ومسابقات وألعاب الذكاء)، وكلها لتعزيز مهارات الطفل بشكل يتناسب مع متطلباته.
مع تحول جلّ اهتمامات الأطفال إلى الألعاب والتطبيقات التي توفرها الأجهزة الإلكترونية المحمولة، وابتعادهم عن الألعاب المفيدة وانخراطهم في واقع مفترض يستهلك طاقاتهم الذهنية ويعرضهم لمخاطر صحية، تحول الكثير من الأطفال إلى انطوائيين انعزاليين لا يستطيعون الاختلاط والتفاهم مع الآخرين والتكيف بشكل مناسب وسليم مع محيطهم وأقرانهم. بالإضافة إلى تأثرهم بالصراع باعتبارهم أكثر الفئات تضرراً من الأزمات خلال النزاعات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السلوك العدواني حتى لو كان عن طريق الألعاب العنيفة، إلى جانب الاضطراب النفسي.
وقد قام فريق GAV4RD بتنفيذ نشاط (لندفئ المكان بأنشطة اطفالنا) مؤلف من عدّة فعاليات ترفيهية تتكرر أسبوعياً مع مجموعة جديدة من الأطفال، إذ يستقبل المركز “12 طفلاً ” من الجنسين أسبوعياً، ويبدأ النشاط مع مهارات التواصل والتكيّف بين الأطفال، من خلال الاعتماد على حلقة تعارف بين أطفال المجموعة ممن تتراوح أعمارهم بين (6 إلى 12 عاماً)، لتشجيعهم على التعريف بأنفسهم وهواياتهم وألوانهم المفضلة وغيرها من المعلومات اللازمة لتعزيز قدراتهم في بناء علاقات مع الأقران بشكل إيجابي وتفاعلي.
ثم تلا ذلك فقرة (تبادل قصص مرت معي) من أجل تعزيز القدرة الكلامية عند الأطفال أمام المجموعة، الأمر الذي ينمي مهارات التواصل لديهم وتخطي حالة الخجل التي تنتابهم عند مشاركتهم في أنشطة جديدة أو مشاركتها مع أصدقاء جدد، وكان من بينهم طفل انطوائي يختبأ وراء أمه، قبل أن يندمج مع زملائه ويشاركهم الحديث ويروي قصته الخاصة، ليبدأ بعدها جميع الأطفال برواية قصصهم الخاصة التي تتضمن الحديث عن يوم مميز أو قصة نجاح، مع مشاركتهم من قبل المتطوعات ضمن فريق المنظمة.
أما في القسم الثاني من النشاط فتم خلاله فرز الأطفال إلى ثلاث مجموعات، تضم كل منها أربعة منهم، مع الأخذ بعين الاعتبار فئاتهم العمرية، ثم قام أعضاء كل مجموعة باختيار اسم للمجموعة، ثم وزعت عليهم أوراق بيضاء للتعبير عما بداخلهم عن طريق الرسم دون تلقينهم أيّة أفكار أو أشكال محددة ليترجموا مشاعرهم وتجاربهم من خلال الرسم، ثم قام فريق المتطوعات بتعليق هذه الرسومات على الجدار “المساحة الآمنة”، قبل أن توزع عليهم اللوحة والتقاط صور خاصة مع رسوماتهم المعلقة.