اللعبة على وشك الانتهاء وتحتاج إلى تركيز شديد

أطفال النادي الشتوي ولعبة الشطرنج

GAV – Hassakah

تستمر منظمة GAV4RD في استقبال أطفال جدد، وسط إقبال واسع من الأهالي لضمّ أطفالهم إلى أنشطة مشروع (النادي الشتوي للأطفال)، وذلك في مقر المنظمة الكائن بحيّ الصالحية في مدينة الحسكة، والذي انطلق منذ يناير / كانون الثاني الماضي. ومن المتوقع أن يستمر إلى منتصف العام الحالي. وتضع المنظمة ضمن أولويات العمل تحويل المركز إلى مشروع مستدام وثابت، يوفر مساحة آمنة تقدم الأنشطة والخدمات لأطفال مدينة الحسكة بشكل مستمر.

يهدف المشروع إلى تطوير مهارات الأطفال في التكيف مع المحيط في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي أثرت بصورة سلبية على الأطفال، ما أدى إلى تقليل فرص حصولهم على بيئة آمنة تضمن لهم نمواً جسدياً ونفسياً مناسباً وملائماً لمتطلبات هذه المرحلة العمرية الحساسة، وتوفير مساحة إبداع حر أمامهم في الأنشطة المتنوعة المقدمة من قبل النادي والتي تحتوي على أنشطة إبداعية متنوعة.

ونتيجة لقلة فرص تمتع الأطفال بأنشطة تمنحهم الثقة والإمكانية في اكتشاف جوانب الإبداع لديهم، فقط عمل فريق المشروع على تطوير خطة العمل ليتوسع أكثر ويشمل أنشطة أكثر ملائمة واستجابة لواقع الأطفال. كما تم تمديد الخطة الزمنية لأنشطة المجموعة الواحدة لتكون على مدار 15 يوماً فعليّاً بدلاً من 5 أيام فقط، حتى يتنسى للأطفال القدرة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم. وانطلاقاً من رؤية المنظمة في خلق تأثير ملموس وإيجابي على شخصية الطفل، وأن يكتسب مهارات جديدة لم يكن في وسعه اكتسابها لقلة الفرص المتاحة في المجتمع المحلي من مراكز ومساحات آمنة للأطفال تشجع وتنمي قدراتهم.

ويشمل المشروع مجموعة أنشطة داعمة وترفيهية تساعد على توفير أدوات أمام الأطفال المشاركين في أنشطة المركز لتنمية مواهبهم وقدراتهم مثل (مهارات التواصل والتكيّف، الرسم والأشغال اليدوية، ساعة سينما ومسابقات وألعاب الذكاء)، وحديثاً تم إضافة الأنشطة التالية (مهارات إعادة تدوير متنوعة تشمل تدوير أدوات مهملة متاحة، والنقش على أكياس الطحين وتصميم أشكال منها، ومهارات رقص متقدمة، مع توسيع أنشطة الرسم والتلوين). ويمارس جميع الأطفال المشاركين تلك الأنشطة التي تهدف إلى تحسين واقع الطفل وتعزيز الصحة النفسية لديه من خلال إفساح المجال أمام طاقاتهم لتتجلى بوضوح من خلالها.

الجدير بالذكر أن النادي استقبل حتى الآن أكثر من 50 طفلاً من الجنسين، وسط تفاعل مستمر من قبل فريق الميسرين الذين تدربوا بشكل يتناسب مع احتياجات الطفل من خلال ورشات التدريب على محتويات الأنشطة وكيفية إداراتها وسبل الوصول إلى فهم شخصيّة الطفل وتقديم الدعم المناسب له بشكل احترافي وملائم، ولاسيما التدريبات الخاصة بحماية الطفل والمعنّية بصون حقوقه ومنع أي شكل من أشكال الاستغلال والانتهاك على جميع المستويات النفسية والجسدية وغيرها من الجوانب التي قد تشكل خطراً عليه.