أطفال المركز المجتمعي بانتظار مدارسهم بعد اختتام نشاطاتهم الصيفية
خلصنا نشاطاتنا الصيفية وهلا صار وقت المدرسة، هكذا أنهى أطفال (المركز المجتمعي) مع فريق المتطوعين في منظمة (GAV) للإغاثة والتنمية نشاطات (نادي الأطفال) مع قرب عودتهم إلى مقاعد الدراسة.
اختتمت نشاطات (المركز المجتمعي – نادي الأطفال) بإجراء مسابقة كرة القدم على مرحلتين، تضمنتا إجراء مباريات كرة قدم لأطفال المركز من الجنسين يومي 21 و 29 آب / أغسطس الماضي، بعد تقسيمهم إلى مجموعتين عمريتين ضمت الأولى من تراوحت أعمارهم بين (4 إلى 6) أعوام، بينما ضمت الثانية من تراوحت أعمارهم بين (7 إلى 12) عاماً.
وأقيمت مباريات المرحلتين الأولى والثانية على أرضية ملعب الجزيرة الخضراء مقابل دوار الإطفائية في مدينة الحسكة، بعد استماع اللاعبين الصغار لقواعد اللعبة من مدير الملعب، قبل أن يختتم نشاط كرة القدم بإقامة مباراة ختامية بين أطفال المجموعتين، مع توزيع ميداليات وهدايا رمزية على اللاعبين المشاركين.
ومع نهاية المباراة نظم فريق المتطوعين في المنظمة حفلاً ختامياً لأطفال المركز المجتمعي مع توزيع بعض الهدايا الرمزية عليهم.
ويعتبر النادي الصيفي أحد أنشطة مشروع (المركز المجتمعي)، الذي يعتبر بدوره امتداداً لمشروع (النادي الشتوي للأطفال).
استمر نشاط (نادي الأطفال) من 21 تموز / يوليو الماضي ولغاية 29 آب / أغسطس الفائت، واستهدف مجموعتين عمرييتين من الأطفال الأولى من (4 إلى 6) سنوات، والثانية من (7 إلى 12) سنة.
واظب أطفال المجموعتين الذين وصل عددهم إلى 24 ولداً وبنتاً، على الدوام في مركز المنظمة من أيام السبت وحتى الخميس، ثلاثة أيام لكل مجموعة، وذلك من الساعة 10 صباحاً وحتى 12 ظهراً.
نشاطات المركز
القيادة الدورية وتنمية الديمقراطية:
تهدف إلى تمكين الأطفال على اكتساب مفاهيم وقدرات مبتكرة لممارسة الاستقلالية والقيادة الدورية والتعبير بشكل حر عن اهتماماتهم وتطلعاتهم.
تنمية مهارات الحياة:
قام أطفال المركز طيلة فترة النشاط بإعادة تدوير للمهملات، وزراعة نباتات، والرسم والأشغال اليدوية والمشاركة في أنشطة طبخ كإعداد الحلوى بالإضافة إلى أنشطة النقش والرسم على الأقمشة وغيرها، إلى جانب ممارسة أنشطة رياضية دورية مثل نشاط كرة القدم. وذلك من أجل إشراك الأطفال في أنشطة تساهم في تحسين نفسيتهم ومنحهم مزيداً من التفاؤل للانخراط في أنشطة اجتماعية مع الأقران. والتمتع بمهارات يدوية وجسدية في عدّة مجالات تمكنهم من ممارسة هواياتهم بشكل إبداعي أكثر، والسعي لخلق فرص مبتكرة من الموارد المتاحة لديهم.
تنمية المهارات الذهنية:
أقام فريق المتطوعين في المنظمة مباريات في لعبة الشطرنج وتحليل محتوى العروض التقديمية خلال الساعة السينمائية الأسبوعية، بالإضافة إلى تركيب القطع المعقدة والبسيطة، إلى جانب الحزازير الهادفة، وقراءة قصص خاصة بالأطفال على شكل مجموعات مصغرة انتهت بقراءة مختصر مفيد بشكل دوري لتلك القصص بغرض تبادل المحتوى وتنمية مهارات الطفل في الشرح وإيصال الأفكار بشكل جذاب ومختصر. وذلك من أجل تمكين الأطفال على توظيف مهاراتهم الذهنية ضمن ممارساتهم وأنشطتهم اليومية بشكل أكثر فعالية لتحسين مستواهم في التحصيل الدراسي والمهارات المعرفية.
الحماية المتعددة الأغراض:
قدم فريق المتطوعين المشرف على أطفال المركز المجتمعي نصائح وإرشادات يومية للأطفال حول أساليب الحماية من أي ممارسة قد تشكل خطراً عليهم مثل: (إرشادات التعامل مع أشخاص غرباء، إرشادات السلامة الطرقية أثناء الذهاب والعودة من المدرسة، كيفية التصرف في حال التعرض للتنمر، إبلاغ الأبوين بأي تعنيف… إلخ). من أجل تقليل الحوادث التي قد يتعرض لها الطفل خلال ممارسته لأنشطته اليومية.
الدعم النفسي بمشاركة الأمهات:
شاركت أمهات أطفال المركز المجتمعي في جلسات التوعية حول كيفية التعامل مع الأطفال بأفضل الأساليب والطرائق التي من الممكن أن تزيد من الارتباط بين الجانبين، وتحسن من العلاقة بينهما، كإحدى استراتيجات الحل لفتور العلاقة بينهما والتي تعود لأسباب مختلفة مثل انشغال الأبوين وإهمال الواجبات غير المادية تجاه الأطفال.
وأخيراً المجلة الدورية:
يخطط فريق المتطوعين في المركز المجتمعي للاستفادة من المواد التي أنجزها الأطفال خلال النشاط من أجل إصدار مجلة شهرية مهتمة بتطلعات واهتمامات الأطفال، سواء باستخدام الرسومات أو العبارات المكثفة التي يعبرون فيها عن طموحاتهم المستقبلية، بالإضافة إلى الأنشطة التي قاموا بها خلال فعاليات (المركز المجتمعي) وغيرها. وستكون المجلة مشتركة بين المجموعتين، على أن يصدر من كل عدد مئة نسخة حتى يتنسى للأطفال مشاركتها مع ذويهم، ولاسيما مشاركة النسخ مع المؤسسات المدنية الدولية والمحلية.
ومع اختتام نشاط المركز المجتمعي التطوعي بنسختيه الشتائية والصيفية، تتضح حسب البيانات التي حصلت عليه المنظمة أهمية وجود أنشطة مماثلة على نطاق أوسع لتغطية حاجة المجتمع إلى هذا النوع من الفعاليات، مع التركيز على توفير فرص للتمويل من أجل توسيع دائرة المستهدفين من الفئات العمرية المختلفة وخصوصاً من اليافعين، الذين تظهر البيانات أنهم من أكثر الفئات التي تحتاج لمثل هذه النشاطات في مختلف مناطق الجزيرة.