فريق GAV يختتم الجولة الأولى من مبادرات السلم الأهلي في الحسكة

من ملتقى الحوار الشبابي – الحسكة

GAV – Hassakah
Coming soon…


أنهى فريق منظمة “GAV4RD” بالتعاون مع مؤسسة آرتا للتنمية والإعلام، الخميس الجولة الأولى من مشروع مبادرات السلم الأهلي، الذي تضمن تأسيس ملتقى حواري شمِل شبابٍ منحدرين من مختلف ثقافات وانتماءات الجزيرة، لتبادل وجهات نظرهم وآرائهم حول دورهم في بناء عملية سلام حقيقية تسير بالمنطقة نحو بر الأمان ويحميها من أي مشاكل اجتماعية قد تنجم كإحدى تأثيرات النزاع الطويل الذي تشهده البلاد، وذلك بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، وممثلين عن مؤسسات إعلامية ومدنية.

تعتبر فئة الشباب إحدى الفئات الأكثر تأثراً بالصراعات والمنخرطة فيها لأسباب مختلفة، كونها فئة مهمشة في الدول والمناطق النامية، وذلك لعدم امتلاكها لبرامج توجيهية على الصعد التنموية والتشغيلية والثقافية وغيرها، التي تؤسس لاحتواء هؤلاء الشباب وتنظيم طاقاتهم ليندمجوا مع متطلبات وواقع مناطقهم ومجتمعاتهم عبر التنمية الناجحة بما يحقق الاستقرار، وخاصة الاجتماعي بين المكونات المتعددة التي تتميز بها منطقة شمال شرقي سوريا من عرب وكرد وسريان وغيرهم. وترى المنظمة أهمية قصوى في الإحاطة باهتمامات الشباب وإدراك دورهم في تعزيز التعايش المشترك بين مكونات المنطقة، إضافة لمدى تجاوب المؤسسات المدنية والإعلامية والسلطات المحلية مع فئة الشباب ورؤاهم.

أقيم الملتقى في مدينة الحسكة بمشاركة 45 شاباً وشابة، تناولوا خلاله عدّة محاور تتمحور حول دور الشباب ومتطلباته في ظل الظروف الاستثنائية لا سيما تلك المتطلبات المتعلقة بالمشاركة في عملية بناء السلام بين مكونات المنطقة، إذ تنوعت بين اهتمامات الشباب ودورهم، ومدى تجاوب الإدارة الذاتية في استيعاب كافة المكونات من خلال الشباب وتبنيها للمبادرات والفعاليات الشبابية لنشر وتعزيز ثقافة السلم الأهلي، وكذلك دور الإعلام المحلي في التركيز على القوة الشبابية وتوفير التغطية الإعلامية للفعاليات الشبابية ذات الصلة والحث على تفعيل وتنشيط دور الشباب باتجاه التغيير وبناء مجتمع متماسك قائم على أسس احترام الآخر وتقبله والنظر في التنوع على أنه عامل قوة وغنى. كما تناول الملتقى جوانب متعددة حول علاقة المؤسسات المدنية ودورها في دعم المشروعات الخاصة بتعزيز السلم الأهلي وحشد  الطاقات لتحقيق التوافق الحقيقي بين أبناء المنطقة المتميزة بتعددها الثقافي والاثني والديني، ومدى تفاعل هذه المؤسسات مع الشباب والتوعية بضرورة إشراكهم في عملية بناء السلام.

من مشاركة الشباب في الملتقى

جدير بالذكر، أن الملتقى شهد حواراً بين المشاركين وممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين وممثلي الإدارة الذاتية طيلة ست ساعات، مركزين على المشكلات التي تقف عائقاً أمام مشاركة الشباب في عملية بناء السلام وضرورة تفعيل دورهم ليكونوا عامل قوة من أجل ترسيخ مفاهيم السلم الأهلي، والدفع باتجاه الاستقرار والسلام المستدام.

وتؤكد المنظمة على ضرورة قيام المؤسسات المدنية المحلية بالدور المنوط بها تجاه الشباب في توفير فرص لتنمية وبناء قدرات الشباب المحلي على جميع المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، من خلال دعم مبادراتهم وتبني رؤاهم الهادفة لترسيخ ثقافة العيش المشترك والسلم الأهلي، كإحدى الحلول لمشكلة تهميش دور هذه الفئة المهمة والاستفادة من طاقاتها الإيجابية. 

من فعاليات ملتقى الحوار الشبابي