متطوعو تحالف منظمات (دوز، دان، غاف) يقدمون 29 ألف خدمة إغاثية منذ بدء الهجوم التركي

فريق المتطوعين أثناء تقديم الخدمات للنازحين

الحسكة – القامشلي – كركي لكي

قدم فريق المتطوعين الذي أسسه تحالف منظمات (دوز، دان، غاف) إثر الاجتياح العسكري التركي لمناطق شمال شرقي سوريا في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، خدماته الإغاثية لـ (29,919) نازحاً في إطار الاستجابة الطارئة للفارين من القصف التركي  من الفترة بين (10 إلى 26) تشرين الأول / أكتوبر الجاري.

وقدم فريق المتطوعين الذي يبلغ عدد أفراده حالياً (105) متطوعاً، الخدمات الإغاثية الأساسية للنازحين المقيمين في مراكز الإيواء في مدينة الحسكة وبلدة كركي لكي / معبدة، بالإضافة إلى عدد من العائلات المقيمة في أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي.

وشملت الخدمات الإغاثية الأساسية تقديم وجبات طعام ومياه شرب وسلات نظافة ولوازم إيواء (أغطية – أسفنجات – سجاد)، بالإضافة إلى فوط وحليب أطفال.

وجمع تحالف المنظمات الثلاث معظم اللوازم الأساسية التي تم تقديمها للنازحين الهاربين من القصف التركي من خلال تبرعات الأهالي العينية في مدينتي عامودا والقامشلي، بالإضافة إلى تبرعات عينية مقدمة من أحد المانحين الدوليين وتبرعات نقدية عن طريق حملة التبرعات الإلكترونية التي أطلقها تحالف المنظمات الثلاث في أوروبا.

هذا ويستمر فريق المتطوعين في تقديم خدمات الاستجابة الطارئة الإغاثية للنازحين في مناطق النزوح الرئيسية، خصوصاً في الحسكة وكركي لكي / معبدة والقامشلي، وسط نقص حاد في الكثير من المستلزمات والحاجيات اليومية الضرورية، نتيجة الأعداد الكبيرة للنازحين التي وصلت وفق إحصائيات رسمية صادرة عن السلطات المحلية إلى أكثر من 300 ألف نازح، بينهم نحو 90 ألف طفل.

ورغم الجهود المبذولة من قبل منظمات المجتمع المدني المحلية لتوفير الحاجات الأساسية للنازحين، إلا أن حجم النقص لا يزال كبيراً، إذا لا تشكل جهود فريق المتطوعين في تحالف منظمات (دوز، دان، غاف) سوى 9 بالمئة فقط من حاجة النازحين لمستلزمات الحياة اليومية الأساسية.

وتأتي هذه الصعوبات التي تواجه منظمات المجتمع المدني المحلية نتيجة لتقاعس المنظمات الدولية وعلى رأسها هيئات ووكالات الأمم المتحدة عن ممارسة دورها في الاستجابة الطارئة والسريعة للأزمات الإنسانية في مناطق النزاع، ناهيك عن قيام معظم المنظمات الدولية بسحب موظفيها من المنطقة وتجميد كافة برامجها، على الرغم من توقف العمليات العسكرية واقتصارها على منطقة جغرافية محدودة.

لكن وبالرغم من ضعف إمكانيات منظمات المجتمع المدني إلا أنها شاركت وفق إمكانياتها في الاستجابة لهذه الأزمة الإنسانية الكبيرة، ناهيك عن المشاركة الواسعة من قبل الأهالي وسكان المنطقة من مختلف المكونات في تقديم التبرعات العينية والنقدية لإغاثة النازحين الذي أجبروا على ترك منازلهم بسبب القصف التركي الذي استهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي تنص القوانين الدولية على تحيدها في مختلف الظروف.